إعلانات تدعو للتبرع لشراء الأضاحي وتوزيعها
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتعالى أفعال الخير ويتسابق المقبلون على الهدى لتقديم الأضاحي لوجه الله العلي القدير. فلما كانت الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة نتذكّر فيها توحيد الله ونعمته علينا وطاعة أبينا إبراهيم لربه وفيها خير وبركة كان لا بدّ للمسلم أن يهتم بأمرها ويعظّم شأنها.
وفي هذا المقام تتوق النفوس للتقرب من المولى عز وجل ومن فلسفة وروح الإسلام الداعي إلى الحق والى الفضيلة والى مساعدة الفقراء .
واستمرارا لهذه الفلسفة الإسلامية ومن منطلق ان للفقراء في الإسلام حق على الأغنياء وعلى المجتمع، دأبت العديد من الجمعيات الخيرية في الأردن والعديد من الأقطار العربية والإسلامية إطلاق مشروعات (أضحيتك للفقراء) والتي تسعى من خلالها إلى تعزز التواصل مع الفقراء ومدهم بما هو ممكن من المساعدات.
وكانت تجربة "تكية ام علي" في الأردن الأكثر تميزا في هذا المجال حيث دأبت التكية على مدار السنوات الماضية إطلاق حملات سنوية تحت هذا العنوان فكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس.
وفي هذا العام أعلنت تكية أم علي عن إطلاق حملتها السنوية "بكل شعرة حسنة"، وذلك للسنة السابعة على التوالي.
وتهدف الحملة إلى المساهمة في مكافحة الفقر والجوع وتخفيف معاناة الفئات المحتاجة والأقل حظا في المجتمع عبر الاستفادة من لحوم الأضاحي بادخارها بعد ذبحها في أيام العيد، ثم توزيعها على المحتاجين على مدار العام.
ولاقت الحملة، التي تخدم أهدافاً نبيلة، صدى واسعاً وقبولا جماهيريا كبيرا على مر السنوات الماضية لإتاحتها الفرصة لشريحة واسعة في المجتمع المحلي لأداء سنة الأضحية بيسر، والتي تسهم بشكل فعال في إطعام فئة كبيرة من الأسر العفيفة في مختلف أنحاء المملكة.
وتوفر تكية أم علي الأضحية المطابقة للمواصفات والشروط الشرعية بسعر خيري ميسر يبلغ 99 دينارا، وهي شاملة الذبح والتقطيع والحفظ والتوزيع على الفقراء والمحتاجين على مدار العام؛ حيث قامت تكية أم علي العام الماضي 2010 بذبح 15.078 أضحية استفادت من لحومها 75390 أسرة عفيفة منتشرة في مختلف مناطق المملكة النائية والفقيرة.
وفي النقابات المهنية الأردنية أطلقت حملة أضحيتك للصومال وذلك استكمالا لحملة القلب الواحد لإغاثة الشعب الصومالي، وتهدف من خلالها لجنة الطوارئ النقابية إلى التخفيف عن الشعب الصومالي الشقيق الذي يعاني من أسوأ مجاعة في القرن الافريقي.
وأعلنت الحملة عن أن سعر الأضحية 60 دينارا، سيتم إيصالها عبر القنوات الإنسانية الى الشعب الصومالي.
واستطاعت حملة القلب الواحد التي أطلقت منذ عدة شهور جمع مبلغ تجاوز المليون دينار، وقامت بإرسال الدفعة الاولى من المساعدات للشعب الصومالي بالتعاون مع جمعية العروة الوثقى.
والجدير بالذكر ان الكثير من الجمعيات الخيرية في الأردن شرعت بالاستعداد لموسم الأضاحي في العيد، ووزعت على مدى الايام الماضية إعلانات ملأت الشوارع في البلاد تدعو الأهالي للتبرع بشراء الأضحيات لتوزيعها على الأسر الفقير بهدف تشجيع المحسنين لأداء هذا الواجب.
التجربة وان كانت لا زالت في بدايتها إلا أنها تجربة تستحق التقدير والثناء، نظرا لان الكثير من الفقراء يحتاجون للمساعدة ولو بأضحية.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=68786