غزة..مشروع إنساني يساند نعيمة أبو شوارب لإعالة العائلة

نعيمة أبوشوارب

زار محمد عزايزة، المنسق الميداني لجمعية "ﭽيشاه – مسلك" في غزة، معملا للنسيج بادرت إلى إقامته جمعية أوكسفام – بريطانيا، من أجل مساندة العائلات المحتاجة في قطاع غزة.
 
ومن ضمن ما يقوم به المشروع، الذي تموّله المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، توفير العمل المؤقت للرجال والنساء في غزة وخلق فرص عمل قد تُفيدهم وتُفيد عائلاتهم، فيما الملابس التي يتم إنتاجها في المعمل، بما في ذلك ملابس الزي المدرسي، يتم توزيعها على العائلات المحتاجة.

وفي إفادة لإحدى المستفيدات من المشروع، كان قد التقاها محمد في أحد المعامل، وهي نعيمة أبو شوارب البالغة من العمر 40 عاما. وتعيش في مخيم الشاطئ في مدينة غزة مع زوجها وأطفالها الأربعة.

قبل العام 2007، تقول نعيمة، "كنت أعمل في مصنع النسيج التابع لأخي. أنا لست بمهنية، ولكنني أعتبر نفسي أملك مهارة جيدة جدا في العمل على آلات النسيج. زوجي وهو خياط في مهنته، عمل أيضا في مصنع للنسيج في المنطقة الصناعية إيرز شمالي غزة. هناك كان يتقاضى حوالي 100 شيكل في اليوم.

"عندما بدأت الاغلاقات، توقف زوجي عن تلقي تصاريح دخول للوصول إلى المنطقة الصناعية. وفهمنا حينها بأن هناك نية لإغلاق المنطقة الصناعية بأكملها. وهذا ما حدث في النهاية."

"بحث زوجي عن عمل. حصل على حوالي 30-40 شيكل في اليوم من عمله كحمال. وعمل لبعض الوقت بجمع الحصى ومواد أخرى للبناء لبيعها لمصانع تقوم بتدوير هذه المواد. لكن المال الذي كسبه لم يكن كافيا لإعالتنا، كنا مضطرين لطلب المساعدة من العائلة – من أخوتي أحيانا ومن أخوته أحيانا أخرى.

"أعتقد أن ضغط تلك الأيام أدى إلى انهيار زوجي ومرضه عام 2009. منذ ذلك الحين أصبح من الصعب أن يجد عملا. تحولت إلى المعيلة الوحيدة لعائلتنا. عملت في تنظيف البيوت لبعض الوقت وحاولت إيجاد المساعدة من مؤسسات الإغاثة الأممية، قسائم إعاشة للحصول على الغذاء واحتياجات أخرى.

"أشارك الآن في مشروع النسيج ونجحت بكسب وتوفير بعض المال من أجل أطفالي. عندما ينتهي المشروع، بعد أشهر، لا أعرف ما الذي سأفعله. رغم أن زوجي كان محبوبا من قبل صاحب العمل الإسرائيلي وكان عاملا جيدا، لا يوجد عمل في إسرائيل ولا عمل في غزة. أملي أن يكون لأولادي مستقبل أفضل."